تمكّن فريق طبي متخصص في جراحة التجميل والجراحة الميكروسكوبية من إجراء عملية نوعية دقيقة ومعقدة استغرقت 14 ساعة لمريض محوّل من منطقة جازان تعرّض لإصابات بالغة جرّاء حادث مروري.
وقد حضر المريض إلى المستشفى وهو يعاني من كسور مفتتة في عظام الذراع والفخذ والكاحل الأيسر بالإضافة إلى فقدان أجزاء من الجلد والأنسجة في الساق اليسرى مما شكّل تحدياً طبياً كبيراً يتطلب تدخلاً جراحياً عالي الدقة.
وبعد إجراء الفحوصات والتحضيرات اللازمة، باشر الفريق الطبي بقيادة نخبة من أطباء وفنيي جراحة التجميل والجراحة الميكروسكوبية بتنفيذ الخطة العلاجية التي تضمنت:
تثبيت الكسور المعقدة باستخدام تقنيات حديثة،
وإجراء جراحة ميكروسكوبية دقيقة استمرت 14 ساعة متواصلة، وزراعة سديلة جلدية حرة من الفخذ الأيمن لتغطية مناطق فقدان الجلد والأنسجة المكشوفة، وإعادة تأهيل الأطراف المصابة.
وقد تكللت العملية بالنجاح، بفضل الله، دون مضاعفات، حيث تمكّن المريض من تجاوز مرحلة الخطر، وتماثل للشفاء، ويتلقى الرعاية الطبية اللازمة، مُعبراً عن بالغ شكره وامتنانه للفريق الطبي والتمريضي على جهودهم المتميزة وعلى الرعاية المتقدمة التي تلقاها.
وأوضح رئيس أقسام الجراحة بالمستشفى الدكتور ياسر محمد آل مهدي أن هذه العملية تُعد من العمليات الدقيقة والمعقدة التي تتطلب توفر إمكانيات عالية وكوادر متخصصة في الجراحة الترميمية والميكروسكوبية، مؤكّداً على جاهزية المستشفى للتعامل مع مثل هذه الحالات الحرجة التي جنّبت المريض خطر الغرغرينا وبتر القدم.
ومن جانبه، عبّر سعادة مدير مستشفى القوات المسلحة بالجنوب اللواء الطبيب محمد بن سعيد القحطاني عن شكره وامتنانه لما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - من إمكانيات وتجهيزات حديثة في المنشآت الصحية، مما أسهم في رفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة وإنقاذ الأرواح والتعامل مع الحالات المعقدة باحترافية عالية، حيث تُجسّد هذه العملية الناجحة مستوى التطور الذي وصلت إليه المستشفيات في المملكة، وما تحققه الكوادر الصحية من إنجازات طبية نوعية، تضع صحة الإنسان على رأس الأولويات، مشيراً إلى أن نجاح مثل هذه العمليات يعكس الجاهزية العالية لمستشفى القوات المسلحة بالجنوب والتكامل بين الفرق الطبية والفنية، مقدماً شكره لكافة الطواقم الطبية والفنية على جهودهم المبذولة التي ساهمت في تماثل المريض للشفاء ولله الحمد.